جاكرتا (رويترز) - قال الرئيس الامريكي باراك اوباما يوم الثلاثاء ان استئناف النشاط الاستيطاني الاسرائيلي لا يساعد مفاوضات السلام مع الفلسطينيين وان الجانبين لا يبذلان الجهد اللازم لتحقيق تقدم.
وقالت اسرائيل يوم الاثنين انها ستمضي قدما في خططها لبناء 1300 وحدة سكنية جديدة للاسر اليهودية في القدس الشرقية العربية رغم معارضة قوية من الفلسطينيين.
وقال اوباما في مؤتمر صحفي في جاكرتا حيث من المقرر ان يلقي كلمة للتواصل مع العالم الاسلامي قبل ان يغادر اندنيسيا يوم الاربعاء "هذا النوع من النشاط غير مفيد على الاطلاق عندما يتعلق الامر بمفاوضات السلام."
وعندما سئل بشأن تقارير عن خطط استئناف الاستيطان قال "أنا أشعر بالقلق من اننا لا نرى أيا من الطرفين يقوم بالجهد المطلوب لتحقيق انفراجة يمكن ان توجد في النهاية اطارا لاسرائيل امنة تعيش جنبا الى جنب في سلام مع فلسطين ذات سيادة."
وتوقيت الاعلان قد يثير حرجا لرئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو الذي يزور الولايات المتحدة سعيا الي سبل لاحياء محادثات سلام الشرق الاوسط المتوقفة بسبب البناء الاستيطاني الاسرائيلي.
ورد نتنياهو على الانتقادات لاحدث مشروع اسرائيلي للبناء الاستيطاني بالاشارة الي ان المساكن اليهودية بنيت في القدس الشرقية العربية اثناء الجولات السابقة لمحادثات السلام دون أن يوقفها أحد.
وقال مكتب نتنياهو في بيان صدر بعد وقت قصير من تقارير انتقادات اوباما " القدس ليست مستوطنة. القدس عاصمة دولة اسرائيل."
وقال البيان "اسرائيل لا ترى أي صلة بين عملية السلام وسياسة التخطيط والبناء في القدس... الخلافات مع الولايات المتحدة بشان موضوع القدس معروفة... نأمل بان يتم التغلب عليها والابقاء على سير المحادثات الدبلوماسية قدما."
ومما يزيد المخاطر المحيطة بمحادثات السلام المتداعية قال صائب عريقات كبير المفاوضين الفلسطينيين يوم الثلاثاء ان خطط اسرائيل لبناء منازل جديدة في الاراضي المحتلة يجب ان يرد عليها المجتمع الدولي بالاعتراف بدولة فلسطينية.
وما زال اوباما يتمتع بتأييد قوي في اندونيسيا حتى رغم ان الثقة فيه تراجعت في دول اسلامية اخرى منذ الكلمة المهمة التي ألقاها في القاهرة في يونيو حزيران 2009 للتواصل مع العالم الاسلامي.
وأدت حروب الولايات المتحدة الطويلة في دول اسلامية مثل أفغانستان والعراق الى فقدانه التأييد وكذلك تعثر مفاوضات السلام بين اسرائيل والفلسطينيين.
واستضاف اوباما رئيس الوزراء الاسرائيلي والرئيس الفلسطيني محمود عباس في واشنطن في سبتمبر ايلول على أمل اعطاء دفعة لعملية السلام. لكن محادثات السلام المباشرة ما كادت تبدأ حتى انهارت بعد ان رفض نتنياهو مطالب الفلسطينيين لتمديد تجميد جزئي للنشاط الاستيطاني في الضفة الغربية المحتلة.
وقال اوباما انه سيواصل العمل نحو اتفاق سلام.
وأضاف قائلا "من مصلحة شعب اسرائيل ومن مصلحة الشعب الفلسطيني تحقيق تلك التسوية وتحقيق تلك الانفراجة. لكن مثل هذه الخطوات التصعيدية يمكن ان تؤدي الى تدمير الثقة بين الطرفين."
من باتريشيا زينجيرل