]color=darkred]حنيــن الأقصى
جاءت حنين ..
جاءت .. كعطـر ِ الياسَمين
كضحكة ِ الفجـر ِ المُبين
كالبلبل ِ الصدّاح ِ يشدو
في رياض ِ العاشقين
جاءتْ كثغــر ٍ باسم ٍ
والوجهُ وضـّاء الجبين
***
جاءت حنين ..
جاءت ويحملُ إسمها
"أقصى" يئنُ بظالميـن
***
ويكاد يقـتـُلـُها ويقـتـُلني
ويقـتـلهُ الأنيـــــــن
***
فالجُرح ُ فيـــنا غائــر ٌ ..
أواهُ .. مـــن جُرح ٍ دفين
***
والقوم ُ فينا .. حالهُم
مـَنْ في المقابر ِ صامتين
***
حتى وإن نطقوا ..
حديثهُمُ
حديثُ المُرجـِفين الخاضعين
***
ما ألمتـّهم صيحة ٌ مخنوقة ٌ
من أرض ِ غـزّة أو جـِنين
***
ما حركـّتهم صرخة ٌ
من طفلة ٍ
تجثو على جثمان ِ والدِها
وتروي الشاطي بالدمع السخيــن
***
لا ولم تهتزَ فـِيهمْ شعرة ٌ
لفجيعة ٍ
أدمت مآقي أم ِ ثكلى
أو أب ٍ أخفتْ ملامِحهُ السنين
***
أواهُ .. من قهر ِ السنين
***
يا أختَ قوم ٍ
لا تلينُ لهُم قناة ٌ .. لا تلين
***
يا أ ُختَ مَـنْ هــُم
كالرواسي صامِدين ..
***
يا أ ُختَ مَـنْ هــُم
قابضون على لهيب ِ الجمر ِ
أبداً .. صابرين
***
مَـنْ لـــي بجيــش ٍ جُنــده
كجنـود ِ عهـد الراشدين
***
مَــنْ لي بمثلـكَ خالدٌ
وأبـو عبيدة .. وإبن عاص ٍ ..
يا لـَهُم من خالدين
***
شبعت سباعُ البـَـّر من أعدائهم
ونـُسُورِه ِ
فوق الجماجم هابطين مـُحلـّقين
***
يا لَيــتَ لــي بالمُعتصِم
وليت فينا صلاحُ الديـــن .؟
***
رفعـوا الرؤوس بمجدِهـِم
هـدّوا عروش المعتدين
***
الصبرُ .. يا أختي حنيـــن
***
قد قالها
خيرُ البرية ِ أجمعين :
***
وعد ٌ إلى المظلوم
من رب العباد ..
بنصـره ِ.. لو بعـد حين ..
***
صـّلوا عليه .. وكبـّروا للهِ ربَ العالمين
اشتقت للاقصى
[/color]