صديق كان من اخلص الأصدقاء
وكثيرا ما لجأ لصديقه فى الشدة والرخاء وكان هذا الصديق
يهرع لنجدته.
ودارت الأيام رحاها وتبدلت الأوضاع ولم تضع الأيام السود
اوزارها .
فقال الصديق اذهب الى صديقى اذكره بما صنعت معه من معروف
ربما يقضى حاجتى . وعندما ذهب اليه وجد منه كل الترحاب وذاد
العناق وقت اللقاء والتهبت اوداج الأشواق وبعد ان اطمئن الصديق الى صديقه
قال له جئت اليك فى حاجة فقال له صديقه اعتبر انها مقضيه وقضاء الحوائج بيد الله .
ضرب له موعدا وعندما جاء الصديق الى صديقه فى الموعد المحدد وسأله عن مسألته . انكر الصديق الحدث وقال كنت اظنك تمزح .؟ فترغرغت عين الصديق بالدمع وقال مبتسما ... نعم كنت امزح لا عليك
وانشد يقول
يا صويحبي اسمع صحيح القول ... جور الليالى فى الزمـن عــاده
افـهم معــانى شرحـــــها يطــول ... وثوب الحكمه فى عنقك قلاده
لا يغـــرك ابو الحكى معســـــول ... ولا اللي يــدعي دوم لعبـــاده
خمنت صديقي حبل مفتــــــــول ... طلعت احبال هوى فالريح وقاده
الهالوك من العشب تحسبه فول ... والحنضـــل ما ســــد يـوم زاده
شبيه العاقل بات مالضنى مخبول ... وحســب الســـراب ليه زواده
اخبر عن صــاحب بالود مجدول ... جدل الضفاير فراش ووســاده
لمعرف بعد الطلب صار مجهول ... ومرت اوقات الظعينه ليه منقاده
تقــــول وقولك فالخــلا مقبــول ... شـبت نار وتعقبهــا رمـــاده
مثل الثوب عالجســـــد مــهدول ... ويخلى خدك من الحيا ســـجاده
لو كان الدمع عن النظر مســؤل ... بيــكون الجـد اوتــاد لحفـــــاده
و لو فعـــلي من الردى مـــكحول ... اقــول الردى عواقــبه بـــلاده
يالله يا واصـــل كل موصــول ... بدل العســـر بيســـرين وزياده
واختم كلامي بالصلاة عالرسول ... عدد مافى الكون صحو ورقاده