ضجة كبرى حول وجود أشرطة فيديو بحوزة "الموساد"
عريقات وعبد ربه في قلب فضيحة جنسية مع ليفني!
زلزلت صحيفة "الديار" اللبنانية، الرأي العام العربي والدولي بإعلانها عن تورط كل من صائب عريقات وياسر عبد ربه، في فضيحة جنسية مع وزيرة الخارجية الإسرائيلية السابقة تسيبي ليفني. خرج القياديان لنفي المعلومات وتهديد الإعلام بالقضاء. لكن ليفني لم تحرك ساكنا، بل أبرقت تهانيها "للشاباك" مثمنة نجاحه في اغتيال قائد كتائب القسام، توقيت حساس أيام فقط قبل الذهاب بطلب العضوية إلى الأمم المتحدة، الذي استبق بوثيقة "الإطاحة" بمحمود عباس.
نقلت الديار اللبنانية على لسان وزيرة الخارجية الإسرائيلية السابقة تسيبي ليفني، أنها مارست الجنس مع صائب عريقات رئيس لجنة التفاوض الفلسطينية مع إسرائيل، ومع ياسر عبد ربه. وجاء في موقعها الالكتروني أن "حسناء الكنيست" صرحت بأنها استفتت الحاخام الأكبر في إسرائيل، فأفتاها بأنه "يحق لها أن تنام مع الغرباء وتمارس الجنس شرط أن يخدم ذلك إسرائيل".
وهي المعلومات التي كانت قد تناقلتها وسائل الإعلام منذ أسبوع، نقلا عن صحيفة "يديعوت احرنوت" التي نقلتها بدورها عن حوار مطول مع "التايمز" البريطانية. ولكن "الديار" أضافت الأسماء والكثير من التفاصيل، "الغرفة التي مارست فيها الجنس مع شخصيات فلسطينية ومنهم صائب عريقات وياسر عبد ربه، كانت مزودة بالكاميرات التي تصور الممارسة، وتظهر الفيديوهات المسؤولين الفلسطينيين وهما من دون ثياب ويمارسان الجنس معها، وأصبحت ليفني تهدد عدداً من الشخصيات العربية بنشر الأفلام التي تم تصويرها على اليوتيوب إذا لم ينفذوا ما تأمرهم به".
من جهتها كانت صحيفة يديعوت أحرونوت الإسرائيلية، قد نفت ذكرها لأي من الأسماء وأنها التزمت بحوار "التايمز" الذي اعترفت فيه بأنها خلال عملها في جهاز الموساد، قامت بالعديد من العمليات الخاصة، أبرزها إسقاط شخصيات مهمة في علاقة جنسية بهدف ابتزازهم سياسياً لمصلحة الموساد، وأنها لا تمانع أن تقتل أو تمارس الجنس من أجل الحصول على معلومات تُفيد إسرائيل. ولكن الصحيفة الإسرائيلية التي نقلت الخبر منذ أسبوع، لم تذكر أي اسم من الأسماء المعنية بالتصريح.
الزعيمة السابقة لحزب "كاديما" المعارض، والتي أعلنت بكل فخر عن هذه المعلومات لم تخرج لنفي المعلومات الجديدة التي أضافتها "الديار"، وبالضبط لم تنف علاقتها بكل من عريقات و عبد ربه، اللذين سارعا إلى تكذيب الخبر و هددا بمقاضاة أي صحيفة تنقله.
نفى رئيس دائرة المفاوضات وعضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، الدكتور صائب عريقات، الاتهامات وكشف عريقات أنه أجرى اتصالات مع جهات إسرائيلية، أكدت له أن وزيرة الخارجية السابقة لم تدل بهذه التصريحات أبدا. وقال عريقات في تصريحات لصحيفة "عكاظ" السعودية نشرتها أمس، "نحن ندرك أن ثمن ذهابنا إلى الأمم المتحدة سيكون باهظا، بينما لم نتوقع أن يصل ذلك إلى أعراضنا"، مؤكدا "لن تزيدنا هذه الادعاءات سوى الصمود والتمسك بالقدس الشرقية، وحقوق اللاجئين"، وأضاف "هذه ليست اتهامات، إنما ادعاءات مغرضة من قبل أناس وصل فيهم الانحطاط إلى مستوى غير مسبوق، وهي مواقع أنباء عربية ولبنانية، تعمل لدى جهات إسرائيلية بطريقة خفية".
من جهته تأسف مسؤول الإعلام في السفارة الفلسطينية بالجزائر، ماجد مقبل، للأخبار التي تناقلتها وسائل الإعلام معلقا في اتصال مع الشروق، "من وجهة نظري هذا الموضوع أريد به التشويش وزرع البلبلة أياما قبل الذهاب إلى الأمم المتحدة". وهو ما ذهب إليه المسؤول السياسي لحركة فتح في الجزائر محمد حماد، حيث أكد في اتصال "للشروق" على أن المعلومات عارية من الصحة "الآلة الإعلامية الصهيونية معروفة عالميا، وهي الآن مستعدة للترويج لأي شيء في سبيل تعطيل معركة الفلسطينيين التي ستنتصر قريبا من الأمم المتحدة. كل شيء متوقع من تل أبيب واستغرب أن تلقى هذه الأخبار صداها في الصحف العربية".
للإشارة فان ليفني، كانت قد اقترحت وثيقة "الإطاحة" بالرئيس الفلسطيني محمود عباس، في حال نجح المسعى الفلسطيني للحصول على وضع الدولة غير العضو في الأمم المتحدة في الـ29 نوفمبر الجاري.
وقدمت وزيرة الخارجية الإسرائيلية، التهنئة للجيش الإسرائيلي وجهاز الأمن العام الداخلي، "الشاباك" على اغتيال قائد كتائب عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة حماس أحمد الجعبري.
[b]